الهدهد والنملة
00 وقفت نملة على شاطيء نهر واخذت تتامل ماءه الجاري وتفكر كيف يمكن ان تعبره الى الضفة الاخرى ، كل ما امامها
يوحي بان ذلك العبور الذي تتوق اليه من المستحيل ورآها هدهد كان على الشجرة القريبة منها فوقع قريبا منها وسالها عما تفكر فيه وحينما اخبرته بما تريد ضحك منها ساخرا وقال لست من اهل هذا العبور فعودي من حيث اتيت ودعي العبور لي ثم طار متباهيا بجناحيه متجها الى الضفة الاخرى - ومضت النملة في تفكيرها وكأن الهدهد لم يقل لها شيئا وظلت تنتظر ان تجد عودا او غصنا يمكن ان يحملها على ماء النهر الى الضفة الاخرى التي اصبح وصولها اليها حلما وبقت على ذلك الانتظار اياما والهدهد يذهب ويجيء متباهيا بجناحيه ساخرا من النملة التي لم تغادر مكانها وفي صبيحة يوم هبت ريح قوية تمايلت لها اغصان الشجرة بشدة حتى ضرب احدها الهدهد فوقع قريبا من النملة مكسور الجناح وهو يتأوه من شدة الالم فاشفقت عليه النملة وواسته واوصته بالصبر 0 وحينما التفتت رات غصنا قد سقط من الشجرة ففرحت به فرحا كبيرا وانطلقت اليه واخذت تدفعه باتجاه النهر دون كلل او ملل واستغرق الامر منها اياما والهدهد ينظر اليها متعجبا وقد بدا يشعر بتحسن حالة جناحه الكسير وفي صبيحة يوم مشرق استطاعت النملة ان تدفع بالغصن الى مياه النهر وتتعلق به حيث انطلق به الماء الجاري وكانت تلوح بيديها للهدهد قائلة : لاتياس فقريبا تستطيع الطيران وبعد يومين استطاع الهدهد ان يطير فانطلق الى النهر ليرى ذلك الغصن في طريقه الى الشاطيء وقد تشبثت به النملة فناداها قائلا هل يمكن ان اكفر عن ذنبي فاحملك الى الشاطيء؟ قالت له ضاحكة : انت لم تذنب في حقي انا وانما اذنبت في حق نفسك 0 اني اقترب من هدفي معتمدة على ربي ثم عزيمتي وهكذا يكون الناجحون ايها الهدهد العزيز0
اعجبتني ها القصه وحبيت ان انقلها لكم
00 وقفت نملة على شاطيء نهر واخذت تتامل ماءه الجاري وتفكر كيف يمكن ان تعبره الى الضفة الاخرى ، كل ما امامها
يوحي بان ذلك العبور الذي تتوق اليه من المستحيل ورآها هدهد كان على الشجرة القريبة منها فوقع قريبا منها وسالها عما تفكر فيه وحينما اخبرته بما تريد ضحك منها ساخرا وقال لست من اهل هذا العبور فعودي من حيث اتيت ودعي العبور لي ثم طار متباهيا بجناحيه متجها الى الضفة الاخرى - ومضت النملة في تفكيرها وكأن الهدهد لم يقل لها شيئا وظلت تنتظر ان تجد عودا او غصنا يمكن ان يحملها على ماء النهر الى الضفة الاخرى التي اصبح وصولها اليها حلما وبقت على ذلك الانتظار اياما والهدهد يذهب ويجيء متباهيا بجناحيه ساخرا من النملة التي لم تغادر مكانها وفي صبيحة يوم هبت ريح قوية تمايلت لها اغصان الشجرة بشدة حتى ضرب احدها الهدهد فوقع قريبا من النملة مكسور الجناح وهو يتأوه من شدة الالم فاشفقت عليه النملة وواسته واوصته بالصبر 0 وحينما التفتت رات غصنا قد سقط من الشجرة ففرحت به فرحا كبيرا وانطلقت اليه واخذت تدفعه باتجاه النهر دون كلل او ملل واستغرق الامر منها اياما والهدهد ينظر اليها متعجبا وقد بدا يشعر بتحسن حالة جناحه الكسير وفي صبيحة يوم مشرق استطاعت النملة ان تدفع بالغصن الى مياه النهر وتتعلق به حيث انطلق به الماء الجاري وكانت تلوح بيديها للهدهد قائلة : لاتياس فقريبا تستطيع الطيران وبعد يومين استطاع الهدهد ان يطير فانطلق الى النهر ليرى ذلك الغصن في طريقه الى الشاطيء وقد تشبثت به النملة فناداها قائلا هل يمكن ان اكفر عن ذنبي فاحملك الى الشاطيء؟ قالت له ضاحكة : انت لم تذنب في حقي انا وانما اذنبت في حق نفسك 0 اني اقترب من هدفي معتمدة على ربي ثم عزيمتي وهكذا يكون الناجحون ايها الهدهد العزيز0
اعجبتني ها القصه وحبيت ان انقلها لكم