(أيها الرجل، أنت المتهم الأول والوالرجل تخلى عن دوره في البيت كزوج وأب وأخ، ومن أجواء الاتهامات: الفتاة التي تخرج عارية إلى الشارع على مختلف أشكال العري: ظهر عار – بطن عار – حلقة في الصرة – بنطال يكاد من ضيقه أن يكون لونا مرشوشا على جسدها، صدر- ذراع مكشوفة بشكل فج.. من الذي يشتري كل ذلك؟ والفتاة التي تغيب بالساعات لدرجة أن تذهب إلى شقة مع شاب وتعاشره معاشرة الأزواج.. )
تخليت عن دورك كزوج حين صممت أن تتزوج الشقراء الجميلة، فدفعت البنات دفعا إلى الصباغ وعمليات التجميل، أنت تريدها فاتنة مثل فتيات الفيديو كليب والعارضات، فتكالبت البنات على التثني والتعري والرقص، وتعلّم فنون العشق والغواني، وتسترسل: أنت بعد سنين العشرة والتضحية ترمي أم البنين، تلك المرأة التي بدأت معك من الصفر في حجيرة صغيرة بلا كماليات وكافحت وشقيت، حتى ذبل العود وجف الضرع، فلما بلغت أشدك، وبلغت الأربعين، وزاد المال، وبدأ موسم الحصاد، نظرت إلى نفسك فوجدت نفسك شابا قويا فتيا، وهي دخلت السنين العجاف، فتركتها لتعيش "حياتك!" وتستعيد شبابك مع صبية صغيرة، تنطلق معك مستمتعة بثمار زرع لم ترم بذرته ولا روته يوما!
دور الرجل في صناعة الحروب والكروب، حتى النساء اللواتي شذذن عن القاعدة والتحقن بركب الخطايا السياسية، لم يكن غير عدد قليل جدا على مدار التاريخ، هاتوا لي مثلا امرأة واحدة تعمل جلادا في غرفة تعذيب، أو "عشماوي" يلف الحبل على رقاب المحكومين بالإعدام، أو وزير داخلية يلهب ظهور المتظاهرين بالسياط، ويمنعهم من إحياء ذكرى زعيم راحل، أو حفارة قبور تأكل خبزها من دفن الأعزاء على قلوبنا من الرحلين، أو رئيس جمهورية يحجز كرسي الرئاسة حتى مماته ويورثه لولد ولده، أو جنرالا يتخذ قرارا بهدم بيوت على رؤوس ساكنيها، أو رئيسة عصابة متخصصة باغتصاب الرجال والتمثيل بجثثهم بعد انتهاك حرماتهم، كم امرأة في التاريخ اتخذت قرارا بشن حرب، أو احتلال بلد آمن، أو سنت قانونا ينتهك الحريات الأساسية للإنسان، أو أجرت انتخابات مزورة، أو زجت بأناس أبرياء في السجن بلا محاكمات عادلة، أو أقدمت على ارتكاب مذابح على أسس عرقية أو دينية أو سياسية، أو اخترعت قنابل ذكية أو عنقودية أو حتى كلاشنيكوف أو رمحا أو سكينا؟ كم امرأة على مدار حياة البشر على هذه الأرض مارست دور هتلر أو بينوشيه أو جلست على رأس واحدة من آلاف الدكتاتوريات التي "حظي" بها بنو آدم منذ أول جريمة قتل ارتكبها رجل؟
ربما يكون لدى الكاتبة من الأسباب الخاصة ما دفعها لكيل كل تلك الاتهامات للرجل، لكنها محقة في كل ما ذهبت إليه، وثمة آلاف من الصور الكارثية للرجل مما لم يكمله يراعها من سرد لكوارث لا حصر لها تسبب بها هذا المخلوق المتباهي ب "رجولة" غدت منجما لانتاج القتل والدمار والعنف والكراهية والمآسي!
:98132: :98132: :98132: :98132: :98132: :98132:
تخليت عن دورك كزوج حين صممت أن تتزوج الشقراء الجميلة، فدفعت البنات دفعا إلى الصباغ وعمليات التجميل، أنت تريدها فاتنة مثل فتيات الفيديو كليب والعارضات، فتكالبت البنات على التثني والتعري والرقص، وتعلّم فنون العشق والغواني، وتسترسل: أنت بعد سنين العشرة والتضحية ترمي أم البنين، تلك المرأة التي بدأت معك من الصفر في حجيرة صغيرة بلا كماليات وكافحت وشقيت، حتى ذبل العود وجف الضرع، فلما بلغت أشدك، وبلغت الأربعين، وزاد المال، وبدأ موسم الحصاد، نظرت إلى نفسك فوجدت نفسك شابا قويا فتيا، وهي دخلت السنين العجاف، فتركتها لتعيش "حياتك!" وتستعيد شبابك مع صبية صغيرة، تنطلق معك مستمتعة بثمار زرع لم ترم بذرته ولا روته يوما!
دور الرجل في صناعة الحروب والكروب، حتى النساء اللواتي شذذن عن القاعدة والتحقن بركب الخطايا السياسية، لم يكن غير عدد قليل جدا على مدار التاريخ، هاتوا لي مثلا امرأة واحدة تعمل جلادا في غرفة تعذيب، أو "عشماوي" يلف الحبل على رقاب المحكومين بالإعدام، أو وزير داخلية يلهب ظهور المتظاهرين بالسياط، ويمنعهم من إحياء ذكرى زعيم راحل، أو حفارة قبور تأكل خبزها من دفن الأعزاء على قلوبنا من الرحلين، أو رئيس جمهورية يحجز كرسي الرئاسة حتى مماته ويورثه لولد ولده، أو جنرالا يتخذ قرارا بهدم بيوت على رؤوس ساكنيها، أو رئيسة عصابة متخصصة باغتصاب الرجال والتمثيل بجثثهم بعد انتهاك حرماتهم، كم امرأة في التاريخ اتخذت قرارا بشن حرب، أو احتلال بلد آمن، أو سنت قانونا ينتهك الحريات الأساسية للإنسان، أو أجرت انتخابات مزورة، أو زجت بأناس أبرياء في السجن بلا محاكمات عادلة، أو أقدمت على ارتكاب مذابح على أسس عرقية أو دينية أو سياسية، أو اخترعت قنابل ذكية أو عنقودية أو حتى كلاشنيكوف أو رمحا أو سكينا؟ كم امرأة على مدار حياة البشر على هذه الأرض مارست دور هتلر أو بينوشيه أو جلست على رأس واحدة من آلاف الدكتاتوريات التي "حظي" بها بنو آدم منذ أول جريمة قتل ارتكبها رجل؟
ربما يكون لدى الكاتبة من الأسباب الخاصة ما دفعها لكيل كل تلك الاتهامات للرجل، لكنها محقة في كل ما ذهبت إليه، وثمة آلاف من الصور الكارثية للرجل مما لم يكمله يراعها من سرد لكوارث لا حصر لها تسبب بها هذا المخلوق المتباهي ب "رجولة" غدت منجما لانتاج القتل والدمار والعنف والكراهية والمآسي!
:98132: :98132: :98132: :98132: :98132: :98132: