قنوات تليفزيونية تساعد مصريين لشتم مصر وتدفع الملايين. هل ادلك عليهم؟ أنت تعرف وتندهش كيف لا يتواري هؤلاء المأجورون خجلا. الحقيقة انهم وراء جدران من الذهب يتوارون. واصبحت اكبر تجارة رائجة هي إهانة وتحقير مصر.
ومن مظاهر النفاق لمصر أننا غضبنا من فيلم ايراني تم تصويره في مصر وانتاجه في مصر يهاجم السادات. إيه يعني الهجوم علي السادات؟ فنحن اغتلنا السادات الذي نصرنا علي عدونا وعلي انفسنا وعلي الشامتين فيه. إيه يعني شتيمة السادات؟
إيه يعني اطلاق اسم قاتله علي أحد الشوارع.. إننا نهاجم السادات في كل المسلسلات المصرية وفي التليفزيون المصري. وجريمة السادات أنه رأي مالم نعرف وأنه أدخل البهجة علي مصر التي لا تستريح إلا للغم والهم والبكاء والعويل علي الماضي والحاضر والمستقبل.
فقد حاول السادات ان يغير المزاج العام للمصريين وان يفتح عليهم أبواب الخير ويبني لهم المدن الجديدة فينعموا بالسلام35 عاما وكانوا يحاربون وينهزمون كل ست سنوات, ومع ذلك سعداء بالهزيمة. لأن نصف شعبنا من الندابين, والباقون من زوار القبور. تاريخنا كلمة هكذا وليس مصادفة ان تكون الاهرامات هي اكبر معالمنا ـ وهي اعظم مقابر في التاريخ وان يكون لنا خميس أول وأربعون وسنوية والذكري العاشرة كأننا نعيش لنبكي ولا نمشي في حشود منتظمة إلا في الجنازات!