من طرف 
كشف الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس لجنة التنسيق الانتخابي
بالتحالف الديمقراطي، عن أن نسبة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية
لجماعة الإخوان المسلمين، وصلت إلى نحو 75% من مقاعد مجلسي الشعب والشورى
في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال «عبدالمجيد»
لـ«المصري اليوم»: «إن سبب ارتفاع النسبة هو رفض الأحزاب داخل التحالف
التنافس على المقاعد الفردية، مما جعل نسبة حزب الإخوان 95% على تلك
المقاعد، إضافة إلى رفض الأحزاب الترشح على مقاعد مجلس الشورى، لتفضيل
الشعب عليها، مما جعل نسبة حزب الإخوان أيضا كبيرة على مقاعد الشورى».
وأضاف:
«كما أن إقبال أحزاب التحالف على مقاعد العمال والفلاحين ضعيف وغالبية من
قدموهم «فئات»، فتم الدفع بمرشحي الإخوان الذين يمتلكون صفة العمال»،
مشيرًا إلى أن حزب الإخوان يتصدر رؤوس جميع المقاعد عدا قائمته التى جئت
على رأسها في القائمة الثالثة وسط القاهرة، وسعد عبود عن حزب الكرامة على
رأس قائمة التحالف في بني سويف.
وعن أزمة الشعارات، قال
«عبدالمجيد»: «إن التحالف يدرس بعض الشعارات وفي مقدمتها شعار الشريعة
الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يعقد
مؤتمر صحفي للإعلان عن كل تفاصيل التحالف بعد غلق باب الترشيح».
ولفت
إلى أنه تم التنسيق مع حزب النور السلفي على ترك أحد المقاعد الفردية في
دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وسينسق التحالف مع حزب الوفد على
المقاعد الفردية، مشيرًا إلى صعوبة سحب الدكتور عمرو دراج، أمين حزب الحرية
والعدالة بالجيزة، والذي ترشح في مواجهة الدكتور عمرو الشوبكي، مرشح حزب
العدل، على المقعد الفردي بدائرة الدقي، لأن «دراج» كان سيترشح مكان كمال
أبو عيطة في القائمة، ثم نزل فرديًا، حتى يترك مكانه له، خاصة أن طوال
الوقت كان الكلام أن الشوبكي سيترشح عن دائرة المقطم. وأوضح أنه ربما بعض
المحامين من أعضاء أحزاب التحالف يجهزون طعون ضد الحزب الوطني المنحل.
وقال
نادر بكار، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفي: «هناك تنسيق مع الإخوان
على المقاعد الفردية، وعلاقتنا معهم جيدة، وهناك بعض التعديلات ستجرى في
قوائم النور خلال اليومين المقبلين»، مؤكدًا أن نسبة حزب البناء والتنمية
ستصل إلى 122 مقعدًا، والأصالة إلى 40 مقعدًا، وباقي المقاعد على مستوى
الجمهورية ستكون للنور».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن شعارهم
الانتخابي المبدئي هو «معا لمصر»، مؤكدًا أن الانتخابات الحالية ستشهد
تقوية العلاقة بين السلفية والصوفية، حيث التقى، السبت، الشيخ سعيد
عبدالعظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،
وهو صوفي، وتم مناقشة عدة قضايا متعلقة، كما التقى بشيخ الطريق الرفاعية،
لتقوية العلاقة بين الصوفية والسلفيين، «لأننا جميعا هدفنا واحد هو نصرة
الشريعة الإسلامية».
وقال الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب
الأصالة: «إن الحزب لن يستخدم الشعارات الدينية ودور العبادة في الانتخابات
المقبلة، موضحا أن هناك 40 مرشحًا لحزب الأصالة يتركزون في جميع أنحاء
الجمهورية».
وقال الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب البناء
والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية: «من أسباب خروجنا من التحالف
الديمقراطي وجود بعض فلول الحزب الوطني على قوائمه».
وأضاف أن الجماعة تقدمت بـ50 مرشحًا على القائمة والفردي، وأنها ستتقدم اليوم بـ6 مرشحين جدد، منهم 3 على القائمة ومثلهم على الفردي.
وأعلن
الحزب في بيان له، الأحد، نجاح المفاوضات مع حزب النور للدخول في تحالف
انتخابي يجمع أحزاب النور والأصالة والبناء والتنمية في إطار تحالف واحد.
في
سياق آخر اجتمعت مشايخ وقيادات الطرق الصوفية، مع رؤساء أحزابها المنبثقة
منها، واتفقوا على عمل جولة بالصعيد، تبدأ بمحافظة أسوان وتنتهي بمحافظة
المنيا للترويج للأحزاب والدعاية لمرشحيه
